كرة اليد من الألعاب الجماعية التى يتميز السلوك الحركى فيها بالتنوع والتعدد كما يتميزالأداء المهارى فيها بأنه مجموعة من الحركات المترابطة والمندمجة والتى يؤديها اللاعب حسب متطلبات الموقف الذى يمر به معتمدا فى ذلك على قدراته وكفاءته البدنية وكذلك مهاراته وحالته النفسية والعقلية وتفاعلهم جميعا لتوجيه الاداء لدرجة عالية من الإنجاز والفاعلية .
وتعتبر كرةاليد من أحدث الألعاب الكبيرة التى استخدمت فيها الكرة وخاصة إذا ما قورنت بلعبة الهوكى او كرة القدم التى ظهرت قبلها بمئات السنين حيث ظهرت عام 1917ببرلين
وبالرغم من حداثة عمرها فقد أخذت هذه اللعبة فى الإنتشار بسرعة .
وتلاحظ فى الاونة الاخيرة اهتمام القيادة السياسية واصحاب القرار فى مصر بالرياضة على جميع مستوياتها بشكل عام ولعبة كرة اليد بشكل خاص ،وجاء ذلك منخلال الطفرة التى حدثت فى لعبة كرة اليد فى مصرعلى جميع مستويات اللعبة ناشئين ورجال ، كان اخر الإنجازات فى لعبة كرة اليد فى مصر حصول منتخب الشباب على برونزية بطولة العالم للشباب لعام 2019 (تحت سن 21عام)التى عقدت فى الفترة من 16 إلى 28يوليو 2019 وكانت هى النسخة الثانية والعشرين للبطولة وحصلت فرنسا على اللقب الثانى بعد هذيمة كرواتيا فى النهائى ،وحصلت مصر على المركز الثالث بعد تغلبها على البرتغال ،وكذلك حصول منتخب الناشئين (تحت 19 عام ) على ذهبية بطولة العالم للناشئين والتى اقيمت فى مقدونيا 2019 م بعد التغلب على منتخب المانيا فى المباراة النهائية فى إنجاز غير مسبوق ،حصل منتخب الرجال على المركزالثامن فى بطولة العالم التى اقيمة فى الدنمارك والسويد عام 2019 م والتى حصل على لقبها منتخب الدنمارك بعد تغلبه على منتخب النرويج فى المباراة النهائية ،وسبق ان حصل منتخب مصر رجال على المركز الرابع فى نفس البطولة عام 2001م،مما جعل لعبة كرة اليد فى مصر تحتل المرتبة الثانية فى مصر من حيث الشعبية بعد كرة القدم ،ومع تطور قوانين اللعبة اصبحت مباريات كرة اليد أكثر متعة واثارة وتشويق.
المهارات الأساسية فى كرة اليد:
**خصائص المهارات الأساسية فى كرة اليد:
لكل لعبة من الألعاب الرياضية سواء فردية أوجماعية مهارات أساسية تتكون منها هذه اللعبة وبأداء الفرد لمجموع هذه المهارات أدء صحيحا إلى جانب توافر بعض الخصائص الحركية الأساسية يصبح الفرد لاعبا لهذه اللعبة .
وتتمثل المهارات الحركية فى كرة اليد جميع التحركات الضرورية والهادفة والتى يقوم بها اللاعب وتؤدى فى إطار قانون لعبة كرة اليد بهدف الوصول إلى أفضل النتائج اثناء التدريب أو المباراة.
وتتميز تلك المهارات بأنها مترابطة لا يمكن الفصل بين الجزئيتان المكونة لها كذلك تحتوى على العديد من الإستجابات الحركية المتنوعة لمتغيرات غير متوقعة فى البيئة الخارجية الغير متوقعة من المنافس لأن اللاعب داخل الملعب يقوم بأداء فى ظروف تصعب التنبؤ بمتطلبات محددة للأداء .
وتشمل المهارات الحركية الأساسية فى كرة اليد على مهارات هجوميةودفاعية ومهارات حارس المرمى وتعتبر هذه المهارات بمثابة العمود الفقرى للعبة بل هى أحد الأركان الأساسية والفعالة فى بناء الفريق والتى يتحدد على ضوئها مستوى الفريق والفوز فى المباريات حيث يتلقى الناشئ الخطوط العريضة لأبسط عمليات التعليم للأداء الصحيح الذى يستمر معه طوال فترة حياته فى الملاعب والذى إن تكون بصورة خاطئة يصعب أو يستحيل إصلاحها.
*وتنقسم المهارات الأساسية فى كرة اليد إلى :
- مهارات هجومية
- مهارات دفاعية
- مهارات حارس المرمى
أولا المهارات الهجومية :
*المهارات الهجومية بدون كرة :
يتحرك المهاجم بدون كرة داخل ميدان اللعب بغرض تشتيت انتباه الخصم وبغرض مساعدة الزميل عن طريق أخذ المكان المناسب أو عن طريق فتح ثغرة فى دفاع المنافس أمام هذا الزميل وقد تكون بغرض أخذ الموقف الهجومى الأساسى مثلما يفعل لاعب الدائرة وقد تكون بتغيير إتجاه الجرى أو التوقف فجاة ،وقد ثبت بالبحث بأن متوسط الزمن الذى يستحوز فيه المهاجم على الكرة طوال المباراة يمثل نسبة ،ضئيلة ،أما النسبة الكبيرة من وقت المباراة فيمارس خلاله مهاراة بدون كرة يكون الهدف منها :
- تسهيل مهمة زميل مستحوز على الكرة (الحجزلزميل مثلا)
- جذب نظر المدافع بعيدا عن مركز ثقل اللعب .
- التمهيد لأداء المهارات بالكرة.
وتؤدى المهارة بدون كرة على ثلاث مراحل :
- مرحلة البداية:وفيها يقوم اللاعب بتحليل موقف اللعب ويختار التكنيك المناسب ثم يتخذ وضع بداية مناسب .
- المرحلة الرئيسية :وهى مرحلة العمل الأساسية ،وفيها يتحرك المهاجم لأداء التكتيك المختار .
- المرحلة النهائية :ويبدا فيها المهاجم بإستغلال الميزة التى اكتسبها على منافسه لأداء المهارة التالية .
وفى الفقرات التى يكون اللاعب مهاجما وغير مستحوز على الكرة عليه أتخاذ وضع هجومى مناسب يمكنه من الإشتراك فى العمل الهجومى فى أى لحظة بسرعة وبإقتصاد فى الجهد ،فتكون القدمان متباعدان بإتساع الحوض وتتخزان ،تجاه الجرى أو التحرك ،وتثنى الركبتان قليلا وتكون اليدان فى وضع يسمح لهما بأداء مهارة الإستلام بأقصى سرعة .
*المهارات الهجومية بدون كرة وهى:
- سرعة الانطلاق (البدء): وهى تؤثر جدا فى تخلص المهاجم من المدافع ويدخل هنا سرعة الإستجابة كعنصر حاسم لهذه المهارة فى التخلص من الملازمة الدفاعية
- التوقف المفاجئ : وهى قدرة المهاجم على التوقف المفاجئ أثناء الجرى السريع أو الوصول لحالة السكون اللحظى وذلك بهدف التخلص من المدافع .
- التحرك فى إتجاهات مختلفة : وهى عبارة عن تحركات يقوم بها اللاعب المهاجم ليتمكن من إستلام تاكرة أو لتغيير مركز اللعب أو الإرتداد للوقوف فى مركزه خصوصا أثناء تنفيز العمل الخططى أو إعادة بناء العمل الخططى من جديد
- الجرى مع تغيير الإتجاه والسرعة:وهى محاولة اللاعب المهاجم من تغيير إتجاه الجرى بصورة مفاجئة أو تغيير رقم الجرى السريع إلى البطئ أو العكس
- المراوغة بالجسم :هى التظاهر المتعمد بأداء حركة معينة لاينوى المهاجم القيام بها بهدف الحصول من المدافع بردة فعل لهذه الحركة
- الحجز:وهو منع او تعطيل تقدم المدافع عن طريق حجزه بالجزع،والحجز ولو أنه مهارة فردية ،إلا انه يمكن أحد الزملاء من الهروب من الرقابة كما أنه يمكن المهاجم الذى قام بالحجز من الهروب من الرقابة أيضا
*المهارات الهجومية الأساسية التى تؤدى بالكرة :
- الإستقبال
- التمرير
- التصويب
- التنطيط
- الخداع
*أولا:استقبال الكرة : خصائص مهارة إستقبال الكرة :
تعتبر مهارة الإستقبال فى جمبع الحالات السهلة منها والصعبة من الثبات ومن الحركة عاملا هاما وأساسيا فى احتفاظ الفريق بحالة الهجوم وقدرة على تنفيذ تكوينات الهجومية وتحقيق أهدافه بطريقة سهلة وسلسة لهذا فهى من أهم شروط فن الأداء الواجب توافرها للاعبين حيث أن الاحتفاظ بالكرة بين أفراد الفريق أثناء المبارة يتوقف على إجاد فن أداء مهارة الإستقبال والتى لابد أن يجدها كل لاعب
*ثانيا :التمرير:خصائص مهارة التمرير
يعتبر التمرير هو أحد الأساليب الأساسية الهجومية لنقل الكرة إلى اماكن مختلفة فى الملعب ويحظى التمرير بأهمية خاصة من الناحية التكتيكية فإذا انكسر التمرير تنعدم فاعلية الهجوم .
حيث يسهم فى نقل الكرة إلى أحسن الأماكن المناسبة للتصويب على المرمى وتدل التمريرات السريعة الصحيحة على مستوى الفريق والتمرير الدقيق يحقق طيران الكرة بسرعة تفوق أسرع لاعب مما يحقق وصول الكرة إلى اللاعب بسرعة .
ويعرف التمرير على أنه نقل الكرة من حيازة اللاعب المستحوز عليها إلى حيازة لاعب غير مستحوز عليها طبقا لطبيعة اللعب والظروف التى يفرضها اللعب .
إن التمرير والإستلام مهارتان متلازمتان لا يمكن الفصل بينهما وكل منهما تؤثر فى الاخرى وتعتبر هاتان المهارتان القاعدة الأساسية التى تبنى عليها باقى المهارات الحركية فليس هناك تنطيط للكرة أو خداع أو تصويب إلا إذا سبقه تمرير وإستلام والخطأ فى أدائهما معناه فقد الكرة.
يعتبر التصويب فى كرة اليد من اهم المهارات التى يجب أن يتقنها لاعب كرة اليد
لأن إيجاد التصويب ودقته تكون العامل الأساسى فى تحديد نتيجة المباراة .
فالتصويب هو المهارة التى تتوقف عليها نتيجة المباراة ومن أكثر المبادئ الأساسية التى تشغل بال المدربين واللاعب على السواء ،حيث يولونه أهتماما كبير فى جرعة التدريب ،ومن المهم أن يتعلم كل لاعب أن يصبح هدافا وليس مصوبا فقط فهو من أكثر المهارات جاذبية للاعب والمشاهد وذلك لأنها الحد الفاصل بين النصر والهزيمة وجدير بالذكر أن إيجاد جميع المهارات الخاصة بكرة اليد تصبح عديمة الفائدة ما لم يكون هناك التصويب جيد .
*رابعا :التنطيط:
تؤدى هذه المهارة بهدف نقل الكرة من مكان إلى خر بالملعب ويكون نقل الكرة بهذه الطريقة أيضا بكثير من نقلها عن طريق التمرير ولذلك يجب عدم أداء هذه المهارة إلا إذا لم يكن هناك بديل عن ذلك مثل حالة انفراد مهاجم بحارس المرمى مسافة لا يستطيع قطعها فى ثلاث خطوات أو كان المهاجم فى وضع لا يستطيع منه أداء مهارة أخرىوغالبا ما يؤدى تنطيط الكرة عند التفوق العددى
*خامسا :الخداع:
يعتبر الخداع من الوسائل الفعالة فى تغيير إنتباه المنافس إلى الأتجاه الخاطئ أو التمهيد لحركة ما بغرض إبعاد المدافع عن الحركة الأساسية .
ويستخدم الخداع كثيرا فى كرة اليد وذلك لكى يكسب اللاعب مساحة ومسافة للتمرير والتصويب .وتنصب حركة الخداع على التمرير والتصويب والجرى الحر سواء كان اللاعب مستحوز على الكرة أو بدونها
رائع . إنه لمفيد جدا
ردحذف